تعيش حارة العقيق في الطائف أجواء رمضانية فريدة، حيث تتزين جدرانها برسومات زاهية تعكس روح الشهر الكريم، من فوانيس مضيئة وأهلة ذهبية إلى لوحات تعبر عن الألفة والتكاتف بين أهل الحارة، مما يخلق مشهدًا يجذب الزوار من كل مكان.
البسطات تضيف طابعًا خاصًا للمكان
ولم تكن هذه الأجواء لتكتمل دون جهود الأهالي، حيث يقول أحمد الفيفي، أحد سكان الحارة: “بدأنا قبل رمضان بأسبوعين في ترميم المكان، أصلحنا الكسور في الجدران والأرضية، بالإضافة إلى رسوم الزينة التي أضفت لمسة جمالية خاصة، وقد بلغت التكلفة الإجمالية، بما فيها أجرة الرسام، نحو 4 آلاف ريال. كان هدفنا أن نحافظ على الطابع الرمضاني المميز للحارة.”
من جانبه، ساهم خالد الفيفي في تنظيم المكان لضمان دخول العائلات دون مضايقات، مشيرًا إلى أن “التعاون بين سكان الحارة جعلها أكثر تنظيمًا، وهذا ما شجع الكثير من الزوار على القدوم والاستمتاع بالأجواء الرمضانية.”
أما البسطات، فهي تضيف طابعًا خاصًا للمكان، حيث تقدم أشهى المأكولات الشعبية مثل البطاطس المقرمش والبليلة الساخنة، وسط إقبال كبير من الزوار الذين يبحثون عن النكهات الأصيلة.
حارة العقيق لم تعد مجرد حيٍّ تقليدي، بل تحولت إلى وجهة رمضانية يقصدها الجميع، ليست فقط للاستمتاع بالمأكولات أو التزين بالحناء، بل أيضًا للعيش في أجواء تعيد للأذهان ذكريات رمضان القديمة بروح حديثة تضفي عليها البهجة والجمال