إغلاق قناة الحرة وموقع الساحة: هل ترامب السبب وراء القرار؟
بعد سنوات طويلة من البث والعمل الصحفي، أعلنت قناة الحرة وموقع الساحة توقف نشاطهما بشكل مفاجئ خلال شهر أبريل الحالي. فما الأسباب الحقيقية وراء الإغلاق؟ وما دور إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في هذه الأزمة؟ إليك التفاصيل الكاملة.
خلفيات قرار الإغلاق المفاجئ
ما هو سبب إغلاق قناة الحرة وموقع الساحة؟
بحسب ما تم الإعلان عنه، جاء قرار إغلاق قناة الحرة وموقع الساحة نتيجة توقف التمويل الأمريكي الذي كانت تحصل عليه شبكة “تلفزيون الشرق الأوسط”، وهي الشبكة التي تضم قناة الحرة وعددًا من المنصات الإعلامية الأخرى، مثل “أصوات المغرب” و”الساحة”.
متى بدأ تنفيذ القرار؟
أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب شبكة تلفزيون الشرق الأوسط بإنهاء اتفاقية المنحة الأمريكية في 17 مارس، وهو ما أدى إلى وقف التمويل الذي كانت تقدّمه “الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي”، بقيمة سنوية بلغت 106.59 مليون دولار.
تداعيات القرار على الموظفين والمنصات الإعلامية
هل تأثّر الموظفون بشكل مباشر؟
نعم، فقد بدأ تسريح غالبية الموظفين في مختلف المكاتب التابعة لقناة الحرة وموقع الساحة فور إعلان قرار وقف التمويل. وأفاد أحد الموظفين أن الإدارة أرسلت رسائل فصل واستغناء للغالبية خلال النصف الأول من شهر أبريل، دون توفير مستحقات نهاية الخدمة أو حتى رواتب الشهر الحالي.
كيف كان الوضع داخل القناة خلال السنوات الأخيرة؟
أشار الموظف نفسه إلى أن العامين الماضيين شهدا ضغوطًا نفسية كبيرة على العاملين، بسبب القلق الدائم من تقليص الميزانية الأمريكية ضمن سياسات تقشفية تهدف لتقليل الإنفاق الخارجي.
ردود الفعل داخل المؤسسات الإعلامية
كيف استقبل العاملون في موقع الساحة القرار؟
أحد العاملين بمنصة الساحة عبّر عن حزنه الشديد لإغلاق المنصة، ووجّه الشكر لزملائه على سنوات التعاون المهني. كما اعتبر أن القرار يمثّل خسارة كبيرة للمشهد الإعلامي، خاصة أن المنصة كانت تغطي قضايا تهم الجمهور العربي بشكل احترافي.
هل للإدارة الأمريكية دور مباشر؟
هل كان قرار ترامب وراء الأزمة؟
نعم، بحسب ما ورد، فإن إنهاء المنحة تم خلال فترة إدارة ترامب، ضمن استراتيجية تهدف إلى تقليص الدعم الإعلامي الخارجي وتوجيه الموارد بشكل مختلف. هذا القرار كان له أثر مباشر في تجفيف موارد الشبكة الإعلامية، وبالتالي توقف نشاط القنوات والمواقع التابعة لها.
خاتمة: ما مستقبل الإعلام الممول أمريكياً في الشرق الأوسط؟
تكشف أزمة إغلاق قناة الحرة وموقع الساحة عن هشاشة الإعلام الممول خارجيًا، خاصة حين يرتبط بمواقف سياسية متغيرة. وتطرح هذه الحادثة تساؤلات جدية حول استدامة هذه المؤسسات وقدرتها على الاستمرار دون دعم مباشر.