متى يجب عليك تلبية من قال “أسألك بالله”؟ حالة واحدة فقط تجب فيها الإجابة
متى يجب تلبية من قال “أسألك بالله”؟
في الشريعة الإسلامية، يُعد سؤال شخص بالله تعالى من الأمور التي تستدعي الوقوف عندها والتأمل، فقد تُوجب الإجابة في حالات معينة. لكن ليس كل طلب يُرفق بـ “أسألك بالله” يصبح واجب التنفيذ، خاصة إذا كان يتعارض مع مبادئ الدين أو يطلب أمرًا غير مشروع.
حكم الشرع في إجابة من سأل بالله
هل يجب إجابة كل من قال “أسألك بالله”؟
لا، لا يجب تلبية كل من قال “أسألك بالله” بشكل مطلق. الشرع يُقرّ بأن الإجابة واجبة فقط في حال كان الطلب مشروعًا، ولا يتضمن ضررًا أو مخالفة لأوامر الله.
أمثلة على طلبات لا يجب تنفيذها وإن قيل فيها “أسألك بالله”
- هل أشتري له سيجارة إذا قال: أسألك بالله؟
الإجابة: لا. شراء السيجارة يُعد من التعاون على الإثم، إذ أن التدخين محرم أو مكروه على الأقل، ويضر بالصحة ويتعارض مع القيم الإسلامية. لذلك، لا يجب تنفيذ هذا الطلب.
- هل أعطيه مالي إذا قال: أسألك بالله؟
الإجابة: يتوقف ذلك على نية السائل واحتياجه:
إذا كان فقيرًا أو محتاجًا فعليًا: يُستحب بل يُرجى أن تُعينه، خاصة إن كان الطلب في حدود الاستطاعة.
إذا لم يكن محتاجًا أو كان الطلب بدافع الطمع أو التطفل: فلا تجب الاستجابة.
- هل يجب أن أكفّ عنه شر ولدي إذا قال: أسألك بالله؟
الإجابة: نعم، هذه هي الحالة التي يجب فيها إجابة من قال “أسألك بالله”، لأن كف الأذى عن الآخرين واجب شرعي، وخاصة إن طلب منك ذلك بالله. فالمسلم مأمور بعدم إيذاء الناس، وإجابة هذا الطلب تدخل في باب رفع الضرر المشروع.
قاعدة عامة: متى تجب إجابة “أسألك بالله”؟
تجب الإجابة: إذا كان الطلب مشروعًا، غير مخالف للدين، ولا يترتب عليه أذى أو ضرر.
لا تجب الإجابة: إذا كان الطلب محرّمًا، غير لائق، أو فيه ضغط نفسي أو استغلال للدين.
خلاصة
إذا قال لك أحدهم: “أسألك بالله أن…”، فتأكد من طبيعة الطلب. تكفّ الأذى عن الآخرين هو من الأمور التي يجب تلبيتها شرعًا. أما طلبات مثل شراء سيجارة أو العطاء بغير حاجة فليست واجبة، ويجب تقييمها وفق ضوابط الشريعة.