معالجة ولي العهد مكنت أرامكو من الاستثمار فيه
كان لمعالجة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لعملية الاستثمار في حقل الجافورة، بالغ الأثر في تمكين المملكة من الاستفادة من المشروع الذي ظل لسنوات طويلة دون حسم ملفه، سواء على الجانب الاستثماري أو الاقتصادي.
زيادة الإنتاجية في المشروع بمقدار 8 أضعاف منذ بداية العمل وحتى إطلاقه
وقال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال برنامج “حكاية وعد” على قناة mbc، إن ولي العهد طرح التعامل مع حقل الجافورة من منظور الدولة وليس من ناحية شركة أرامكو، والتي كانت ترى أن عملية إنتاج الغاز من هذا الحقل ستكون عالية التكلفة؛ وهو ما سيؤثر بشكل رئيسي على قدرة الشركة على الربح من المشروع.
وأشار إلى اقتراح ولي العهد معالجة تُمكن أرامكو من الاستثمار في حقل الجافورة، وفي نفس الوقت تُمكن الدولة من خفض استهلاك زيت النفط المستخدم في محطات معالجة المياه وتوليد الكهرباء وغيرها.
وفي هذا الملف، أكد الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة أرامكو، أمين الناصر، أن العمل في الحقل بدأ من خلال إجراء مسح سيسموغرافي وتنفيذ مجموعة من الآبار التجريبية، مشيرًا إلى زيادة الإنتاجية منذ بداية العمل وحتى إطلاق المشروع بمقدار 8 أضعاف.
وأوضح أن الميزة الكبرى في حقل الجافورة تتمثل في أن الغاز المُنتج يصاحبه 640 ألف برميل من السوائل، و440 مليون قدم مكعب من الإيثان؛ وهو ما يعد عنصرًا مهمًا في صناعة البتروكيماويات في المملكة.
وسلط البرنامج الضوء على ملف آخر يتعلق بتطوير منظومة الاتصالات والتقنية في المملكة؛ إذ قال وزير المالية محمد الجدعان إنه كان برفقة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحه، في طريقهما لحضور منتدى الاقتصاد العالمي دافوس، وتحدثا بشأن استراتيجية الاتصالات في المملكة، وما تتطلبه من قدرات مالية.
المشكلات المتعلقة بمشروع الحديقة تم حلها في خلال عام
وذكر أن وزير الاتصالات طلب 17 مليار ريال لتنفيذ الاستراتيجية؛ وهو الأمر الذي لم يتجاوب معه الجدعان، خاصة في ظل الأولويات التي أكدت ضرورة النظر إليه في الموازنة المالية الخاصة بالدولة، مضيفًا أنه رفع الأمر لولي العهد، الذي طلب من الجانبين العمل على مقترح في هذا الصدد.
وتناول البرنامج أيضًا ملف حديقة الملك سلمان، حيث أكد أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عياف، أن أكبر المعوقات التي واجهت المشروع كانت اختلاف الأولويات بين الجهات المعنية، وبالأخص الأمنية والخدمية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الملكية لمدينة الرياض، إبراهيم السلطان، إن كل المشكلات المتعلقة بمشروع الحديقة تم حلها في خلال عام من تناول ولي العهد لهذا الملف، خاصة بعدما شكَّل لجنة مكونة من مجموعة من الوزراء، وممثلين من القوات الجوية ووزارة الدفاع.
ولفت إلى أن ولي العهد منح اللجنة أسبوعًا لتقديم مقترحات بشأن المشروع، شملت توفير مواقع بديلة لكلية الملك فيصل الجوية، بالإضافة إلى توضيح جداول زمنية محددة لتنفيذ المشروع.